الخميس، 1 سبتمبر 2016

من أجمل القصائد التي قرأتها



قصيدة جميلة


سلو الشباب شباب العصر كم حفظوا






من سورة العصر أو من سورة القلم




وكم حديثا لخير الخلق قد فهموا

وهو المصدق بعد الوحي في الكلم




والراشدون نسوا أسمائهم وهمو

كالشمس في الغيم أو كالبدر في الظلم




لكنهم حفظوا الأفلام ماجنة

معنى ولحنا وتمثيلا بلا سأم




ويشترون بمال الله أشرطة

ويحفظون صنوف اللحن والنغم




وفي المقاهي جموع لا تصدقها

وفي المساجد لا تلقى سوى الهرم




وفي الملاهي ودور اللهو مفسدة

يسعون شوقا لها كالشوق للحرم




ولو دعوتهم للكعبة اعتذروا

ويقبلون على هوليوود في نهم




يستوردون من الأفلام ما عريت

من الفضائل و الآداب والشيم




في البيت فيديو وتلفاز وأشرطة

ولا تعاب إذا صانت حمى القيم




لكن هناك شباب ساء ما فعلوا

لا يقصدون سوى مستنقع الرمم




إبليس زخرف دنيا اللهو مصيدة

كالشوك في الورد أو كالسم في الدسم




أما كفاكم شباب العرب من بدع

يا لعبة العصر في الأيدي وفي القدم




سلوا الجيوش وكم نصرا لأمتنا

والقدس يشهد ما للعرب من همم




يا أمة الحق والأسياف تنصره

ماذا دهاك ؟ أجيبي ,وارحمي ألمي




هل نام قومي كأهل الكهف ما بعثوا

من فجوة الكهف أو من رقدة العدم؟




هل استراحت لعار الجبن أمتنا

أو قد أصيبت بصدع غير ملتئم ؟




هل انحرفنا عن الإسلام فانحرفت

سفينة النصر أو غاصت ولم تعم ؟




هل الضياع ضياع النفس في فتن

أو الضياع ضياع الحكم والنظم ؟




هل الصراع على الكرسي فرقنا

وأي عرش ولو في السحب لم يدم ؟




هل النعيم احتوى قومي فنعمهم

وكم يكون الشقا في كثرة النعم ؟




هل مر قارون في قومي بزينته

فأصبح المال بين الناس كالصنم ؟




هل استخف بنا فرعون فاستمعت

له العقول , وساق الشعب كالغنم ؟




هل عاد فينا أبوجهل أبولهب

وكل باغ على ديني ومنتقم ؟




هل جيشنا اثنان : سيف قُدَّ من خشب

أو خطبة ألقيت في هيئة الأمم ؟




هل نحن سرب حمام طاب مطعمه

في مخلب الصقر, هل هذا من الكرم ؟




وهل ستصبح إسرائيل مملكة

من الفرات لوادبالنيل للحرم ؟




أكاد أقسم أنّا أمة فشلت

فهل حنثت إذا صرحت بالقسم ؟




لو كل يوم لإسرائيل مزرعة

من أرض قومي لاتعجب ولا تلم




وهل تلوم ذئابا وهي جائعة

إذا تغذت بأشتات من الغنم ؟




يا أمة نزل القرآن يرفعها

عزا ومجدا وتفضيلا على الأمم




هل أنت فينا أو الطوفان أغرقها ؟

علّ الجواب صريح غير مكتتم




فكل من هب أو من دب يصفعنا

ولا جواب سوى نحتج بالقلم




رحنا وفودا إلى الكفار نسألهم

عن كل مسألة في العلم والحِكَمِ




وقد وقفنا على أعتابهم ذللاً

نرضى الفتات ونحنى الرأس كالخدم




طالوا حضارتنا فاستيقظوا همما

وفي كواكبها زادوا من الهمم




بنوا بخيراتنا ما يشتهي بشر

حلوا القصور وما زلنا على الخيم




أقول قولة صدق لا مراء بها

ولو أعلق مشنوقا بلا حكم :




آمنت أن بغير الدين أمتنا

تهوى بها الريح حتى آخر العدم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق